أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إدانته لاتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مع التصعيد تلو التصعيد، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وشدد جوتيريش ضرورة توقف التصعيد “إننا في حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار”.
في تصريحات خاصة تحدث فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قائلاً: “نحن نحث على خفض التصعيد من خلال جميع مبعوثينا في المنطقة.”
وعندما سُئل عن توقعات المزيد من الهجمات الإسرائيلية على إيران، أجاب المتحدث بوضوح: “نريد من جميع الأطراف وقف الهجمات.”
وفي سياق متصل أوضح الحرس الثوري في بيان له أن الهجوم يأتي رداً على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى الشهيد نيلفوروشان.
وأكد البيان الإيراني أن العملية تمت بناءً على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وبدعم من الجيش الإيراني.
أقرا أيضا الحرس الثوري الإيراني يستهدف إسرائيل ويحذر من «هجمات عنيفة» في حال الرد
كما حذر البيان إسرائيل من مواجهة “هجمات عنيفة” في حال الرد على هذه العملية.
من جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان منفصل إطلاق إيران لصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى انطلاق صافرات الإنذار في القدس المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد الخطير في سياق سلسلة من الأحداث المتصاعدة في المنطقة، حيث شنت إسرائيل قبل ثلاثة أيام غارات عسكرية كبرى على مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
وعقب هذا الهجوم، بدأت إسرائيل عملية اجتياح بري لمناطق جنوب لبنان.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية تعليق رحلاتها إلى كل من بيروت وتل أبيب، بينما تدرس الدول الغربية خيارات إجلاء رعاياها من لبنان تحسباً لاندلاع حرب واسعة النطاق.
ويبقى الوضع في المنطقة متوتراً للغاية مع استمرار تبادل التهديدات والهجمات بين مختلف الأطراف، مما يثير مخاوف جدية من احتمالية توسع نطاق الصراع ليشمل المنطقة بأكملها.