في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وتحديدًا مع بدء التوغل الإسرائيلي البري في جنوب لبنان، أعلن البنتاجون، دعمه الكامل للعملية العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها ملتزمة بالدفاع عن حلفائها في المنطقة، خصوصًا في مواجهة التهديدات الإيرانية، مشددة على أنها لن تسمح لأي جهة باستغلال الوضع الحالي لتوسيع دائرة الصراع.
إرسال تعزيزات إضافية
وفي إطار تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة، كشف البنتاجون أمس، نيته إرسال تعزيزات إضافية. وذكر البيان الرسمي، أن هذه التعزيزات ستشمل إرسال “بضعة آلاف” من الجنود الأمريكيين إلى الشرق الأوسط.
وأوضح مسؤولون، أن هذه القوات ستكون مدعومة بتشكيلة من الطائرات المقاتلة الحديثة، بما في ذلك F-15، F-16، F-22، وA-10، وفقًا لموقع “العربية”.
كما سيتم تعزيز القوات الجوية بطائرات مقاتلة من طراز F-22 التي كانت قد تمركزت منذ أشهر في المنطقة. وتعد هذه الطائرات أساسية في العمليات العسكرية، حيث لعبت F-15E وF-16 دورًا بارزًا في التصدي للطائرات الإيرانية بدون طيار التي شنت هجمات ضد إسرائيل في وقت سابق من العام الجاري.
قادرة على رد أي هجمات
بالإضافة إلى ذلك، أرسلت الولايات المتحدة منذ فترة، حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى المنطقة، ما يمنح القوات الأمريكية قوة بحرية كبيرة، خصوصًا مع اقتراب وصول حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”.
وقد أفادت تقارير صحفية، بأن هذا التواجد البحري يمنح الولايات المتحدة القدرة على الرد على أي هجمات محتملة ضد إسرائيل في كل من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”
ترافق هذا التواجد العسكري مع وجود مجموعة بحرية برمائية مكونة من حوالي 2200 من مشاة البحرية والبحارة في البحر الأبيض المتوسط، مع تأكيد من مسؤولين دفاعيين، أن واشنطن مستعدة لزيادة عدد القوات إذا دعت الحاجة، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن القوات الإضافية قد تتراوح بين 2000 و3000 جندي، وفقًا لـ”نيويورك تايمز”.
يُذكر أن حوالي 40 ألف جندي أمريكي يتمركزون بالفعل في المنطقة في قواعد عسكرية في العراق، سوريا، ودول أخرى.
تأتي هذه الاستعدادات في ظل توقعات بأن إيران قد ترد أو تشن هجومًا مباشرًا ضد إسرائيل بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت حزب الله، كان أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله.