باتت الانتخابات البرلمانية في النمسا على الأبواب، إذ يتم الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، بعد أقل من أسبوعين، وسط توقعات بصعوبة تشكيل الحكومة، وتقترب الحملة الانتخابية في النمسا حاليًا من مرحلة الذروة، وسيتم انتخاب برلمان جديد في 29 سبتمبر، وقد يكون تشكيل الحكومة صعبًا، بحسب مجلة “دير شبيجل”.
وبعد الانتخابات عادة ما يكلّف الرئيس الاتحادي زعيم الحزب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بمهمة تشكيل الحكومة، وقد أعلن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين أنه لن يفعل ذلك إذا فاز حزب الحرية النمساوي بزعامة هربرت كيكل في الانتخابات.
ويحتل حزب الحرية الشعبوي اليميني المركز الأول في استطلاعات الرأي، لكن لا يوجد حزب يرغب في تشكيل ائتلاف مع زعيمه هربرت كيكل، وقد يكون البديل ائتلافًا ثلاثي الأحزاب: بدون حزب الحرية، ولكن مع حزب الشعب والديمقراطيين الاشتراكيين، إذ يتنافس كل منهما على المركز الثاني.
وفقًا لأحدث استطلاع رأي، في 7 سبتمبر 2024، كان حزب FPÖ أقوى حزب بنسبة 27%، تبع ذلك حزب ÖVP بنسبة 25% وحزب SPÖ بنسبة 20% من الأصوات، وحصل حزب الخضّر على ثمانية في المئة من الأصوات في سؤال الأحد، بينما حصل حزب NEOS على تسعة في المئة من الأصوات.
وباعتباره الشريك الثالث في الحكومة، يعتقد المراقبون أن الليبراليين الجدد لديهم فرص جيدة، ويستعد الحزب بالفعل بقوة لمشاركة حكومية محتملة خلال الحملة الانتخابية ويعمل على مقترحات للأيام المئة الأولى للهيئة التشريعية في مجموعات من الخبراء.
سيكون تشكيل ائتلاف فيدرالي من ثلاثة أحزاب أمرًا جديدًا تمامًا في النمسا، وبالنسبة لليبراليين الجدد، الذي تشكل في ،2012 ولم يشارك أبدًا في الحكم على المستوى الفيدرالي، وهو يفعل كل ما في وسعه لتقديم نفسها كشريك بناء في الائتلاف.
ويحق للنمساويين التصويت فعليًا في انتخابات المجلس الوطني إذا بلغوا سن 16 عامًا بحلول يوم انتخابات المجلس الوطني، وتنقسم الأراضي الفيدرالية النمساوية إلى تسع دوائر انتخابية تابعة للولايات، والتي تنقسم بدورها إلى إجمالي 39 دائرة انتخابية إقليمية.
وفي انتخابات المجلس الوطني، يتم انتخاب 183 نائبًا للترشح لمنصب، وتتطلب المقترحات الانتخابية توقيع ثلاثة من أعضاء المجلس الوطني.