أصبحت لهجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أشد قسوة خلال حملته الانتخابية، تجاه المهاجرين، قبل الانتخابات المقرر لها الخامس من نوفمبر المقبل.
وفجرت زيارة منافسته كامالا هاريس إلى الحدود مع المكسيك، غضب الرئيس الأمريكي السابق، الأمر الذي دفعه لوصف المهاجرين بـ”الحيوانات”، بحسب مجلة “دير شبيجل” الألمانية.
استخدم المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب كلمات قاسية لوصف منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بأنها “معاقة عقليًا”.
وقال “ترامب”، أمس السبت، لمؤيديه في بلدة برايري دو شين الصغيرة بولاية ويسكونسن: “لقد ولدت كامالا بهذه الطريقة وإذا فكرت في الأمر، فستجد أن شخصًا مختلًا عقليًا فقط هو الذي كان يمكن أن يسمح بحدوث هذا لبلدنا”، في إشارة إلى قضية الهجرة، التي كانت مثيرة للجدل بشكل خاص خلال الحملة الانتخابية.
كامالا هاريس ودونالد ترامب
وأكد “ترامب” خلال ظهوره في حملته الانتخابية أن البلدات الأمريكية الصغيرة مثل برايري دو شين “تخاف من المهاجرين، وأنهم سيغتصبون وينهبون ويسرقون ويقتلون شعب الولايات المتحدة الأمريكية”.
وفيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، الذين وصفهم بـ”الحيوانات” و”الوحوش” و”القتلة الباردين”، قال ترامب إنهم يأخذون الوظائف من الأقليات والعمال النقابيين”.
كان “ترامب” يرد على زيارة قامت بها هاريس إلى الحدود مع المكسيك الجمعة الماضي، وبدا منزعجًا منها بشكل واضح، خاصة أنها الزيارة الأولى للمرشحة الرئاسية إلى الحدود خلال حملتها الانتخابية، وأبدت هاريس خلال الزيارة تصميمها على تنفيذ قانون الهجرة الأكثر صرامة، داعية إلى تشديد قانون اللجوء.
كمالا هاريس دونالد ترامب
قالت “هاريس” في مدينة دوجلاس بولاية أريزونا إن “الولايات المتحدة من واجبها وضع القواعد على حدودنا وتنفيذها”، كما جعلت من مكافحة أزمة المواد المخدرة أولوية قصوى، حيث تدخل نسبة كبيرة من هذه المخدرات الأفيونية إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية.
ومن وجهة النظر الجمهورية، تمثل سياسة الهجرة نقطة ضعف في سجل هاريس كنائب للرئيس الأمريكي جو بايدن.
قال غالبية الأمريكيين أخيرًا إنهم يثقون في ترامب أكثر من هاريس بشأن هذه القضية المهمة بالنسبة لهم قبل انتخابات نوفمبر المقبل، ولذلك كانت زيارتها لحدود الولايات المتحدة مع المكسيك أيضًا فرصة لتسجيل نقاط حول قضية الحملة الانتخابية هذه.
وعلى الرغم من أن “هاريس” وضعت منافسها الجمهوري في موقف دفاعي خلال الحملة الانتخابية، إلا أن استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى سباق متقارب للغاية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر المقبل، ومن المرجّح أن تحدد نتائج عدد قليل من الولايات، أو ما يسمى بالولايات المتأرجحة، الفائز في انتخابات هذا العام، وإلى جانب بنسلفانيا وميشيجان، تعد ولاية ويسكونسن المتأرجحة واحدة من مجموعة من سبع ولايات أمريكية حيث السباق متقارب بشكل خاص.