تكثف الحكومة المصرية جهودها للإعلان عن المخطط الاستثماري الخاص بمنطقة “رأس بناس”، التي تعد من أكبر تجمعات الشعاب المرجانية البكر في العالم، ويمتد لسان شبه الجزيرة بطول 50 كيلومترًا داخل مياه البحر الأحمر، وتضم ميناء برنيس القديم.

وقبل أيام، أعلنت الحكومة المصرية أنها بدأت بوضع مخطط استثماري لمنطقة “رأس بناس” على البحر الأحمر، وذلك بهدف طرحها على المستثمرين السياحيين، سواء محليين أم أجانب.

وخلال مؤتمر صحافي، قال وزير الإسكان المصري، شريف الشربيني، إن منطقة رأس بناس تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بفضل قربها من المدن الحيوية وامتلاكها لواجهة بحرية مميزة على ساحل البحر الأحمر.

وتقع رأس بناس على بعد 356 كم من مدينة الأقصر، وتحتوي على لسان بطول 50 كم يمتد داخل البحر الأحمر، وتحتوي المنطقة على ميناء ومنطقة سياحية يتواجد فيها عدة نقاط للغوص وأماكن شعاب مرجانية، حيث تضم أكبر تجمع للشعاب المرجانية في مصر.

وكشف “الشربيني”، أن التعامل مع المستثمرين المحليين سيتم بالجنيه المصري، وذلك لتجنب أي تداعيات سلبية على سوق العملة ومنع ظهور السوق السوداء نتيجة سحب الدولار من البنوك. وقدّر قيمة مخزون الأراضي والوحدات التابعة لوزارة الإسكان “التي تمّ حصرها وسيتم طرحها تباعاً بنحو تريليوني جنيه.

وقال الوزير إن المستثمر المصري سيتم التعامل معه بالجنيه، لتقليل سحب الدولار من البنك المركزي ومنع عودة السوق السوداء، بينما توجد منصة إلكترونية خاصة للشراكات المصرية الأجنبية، لإتاحة الفرص الاستثمارية بالدولار عبر تحويلات من الخارج.

وقالت مصادر مطلعة، إنه سيتم طرح المنطقة للاستثمار مطلع العام المقبل، بعد الانتهاء من المخطط العام للمنطقة،وتقع على ساحل البحر الأحمر، وهي شبه جزيرة، وتقع جنوب مرسى علم.

وتمتد منطقة رأس بناس نحو 50 كيلومترًا داخل مياه البحر الأحمر، ومن أهم مميزاتها أنها الأكبر في مصر، من حيث مناطق الشعب المرجانية الطبيعية، وبعض الجزر الصغيرة، وستضم المنطقة ميناء ومنطقة سياحية تشبه جزيرة تمتد داخل البحر.

وتخطط وزارة الإسكان المصرية لتكون هذه المنطقة من أكبر المناطق السياحية في المنطقة، خصوصًا أنها توصف بالمنطقة البكر التي سيتم تخطيطها على مستوى عالمي.

تأتي الصفقة الجديدة بعد أشهر من إعلان الحكومة المصرية عن إتمام صفقة تطوير منطقة “رأس الحكمة” مع شركة “إيه دي كيو القابضة” الإماراتية .

كشف وزير الإسكان المصري، في تصريحات صحفية قبل أيام، أن عملية تسليم أراضي المرحلة الأولى من مشروع رأس الحكمة للجانب الإماراتي، ستبدأ مطلع أكتوبر المقبل وتُنجز بالكامل في 15 نوفمبر.

وفي فبراير الماضي، وقت الحكومة المصرية، اتفاقية مع الإمارات لتطوير مشروع مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي المصري، على مساحة 170.8 مليون متر مربع، باستثمارات تصل إلى 150 مليار دولار.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *