حول الاستراتيجية النووية الأمريكية المُحدّثة، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسمايا غازيتا”:
بحسب وسائل إعلام أميركية، تشعر الصين بالقلق من الاستراتيجية النووية الجديدة التي أقرها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.

تركز وثيقة “المبادئ التوجيهية للتخطيط لاستخدام الأسلحة النووية”، التي تم اعتمادها، وفقًا لما ذكره الصحفيون، في شهر آذار/مارس الماضي، على الخطر الذي يمكن أن تُشكّله الإجراءات المنسقة بينالصين وروسيا وكوريا الشمالية، على الولايات المتحدة. ومن بين الدول الثلاثة، قيل إن الصين هي أكثر ما يقلق واشنطن.

وقد سارعت الخارجية الصينية إلى التعبير عن استيائها، رغم أن البيت الأبيض لم يؤكد هذه المعلومة رسميا، ولكنه لم ينفها.

ويشير التقرير السنوي لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، الذي نُشر في يونيو/حزيران، إلى أن الصين تمتلك ما يقرب من 500 رأس حربي نووي. ورغم أن هذا أقل مما لدى روسيا والولايات المتحدة، فهو غير مطمئن للبيت الأبيض. ووفقاً للتقديرات التي نشرها البنتاغون، الصين، بمعدلات الإنتاج الحالية، ستصل إلى 1000 رأس حربي في غضون خمس سنوات.

علمًا بأن الاستراتيجيات السابقة (تم اعتماد أولها في العام 1991) لم تكن بلا هدف. فلم تخف تصريحات المسؤولين الأمريكيين حقيقة أن الردع النووي الأمريكي موجه ضد كوريا الشمالية وإيران.

والآن، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، شطبت الولايات المتحدة العامل الإيراني. فمن وجهة نظر البيت الأبيض، برنامج طهران النووي، على الرغم من أنه يشكل تهديدا، فهو لا يزال افتراضيا. والاستراتيجية الأمريكية توضح للمرة الأولى ضرورة احتواء ثلاث دول في وقت واحد، بمساعدة الترسانة النووية: الصين، وكوريا الشمالية، وروسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *