تشهد البرازيل أسوأ موجة جفاف منذ عقود، وقد أثّر الجفاف التاريخي على ثلث الأراضي الوطنية، وهو ما يعرّض إمدادات الطاقة معرضة للخطر، وتعاني البرازيل من أسوأ موجة جفاف في تاريخها الحديث ما أثّر على أكثر من ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، وهذا هو الجفاف الأشد قسوة منذ بدء القياسات المنهجية في عام 1950، بحسب موقع “تاجز شاو” الألماني.

تشهد ولاية ساو باولو عددًا قياسيًا من الحرائق، فقد تم بالفعل إحصاء ما يقرب من 3500 حريق، ووفقًا للعلماء، فإن السبب وراء الجفاف الشديد هو مزيج من العوامل المختلفة، إذ تتسبب ظاهرة النينيو الجوية في ارتفاع درجات الحرارة في البرازيل وهطول الأمطار خاصة في الشمال.

ويؤدي ارتفاع درجة حرارة شمال المحيط الأطلسي الاستوائي إلى تمديد فترة الجفاف، كما تمنع الانسدادات الجوية الناجمة عن مناطق الضغط المرتفع الثابتة مرور الجبهات الباردة التي قد تجلب الأمطار.

وتم إحصاء أكثر من 60 ألف حريق منذ بداية العام، ويرجع ذلك أيضًا إلى الاستخدام الزراعي، وتشتعل الحرائق أيضًا في عدة مناطق من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، ما تسبب في معاناة السكان من صعوبة في التنفس، وتتوقع وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا أن تتفاقم المشاكل.

وفي شمال البلاد، أصبحت العديد من المدن معزولة عن العالم الخارجي، لأن الأنهار غير صالحة للملاحة بسبب انخفاض منسوب المياه.

أعلنت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا أن بلادها “في حالة حرب مع الحرائق والجريمة”، في وقت أعلنت حال الطوارئ في 45 مدينة في ولاية ساو باولو بجنوب شرق البلاد.

وعقب اجتماع أزمة مع الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أعلنت الوزيرة أن الشرطة الفيدرالية بدأت تحقيقاتها في أسباب حرائق الغابات التي ضربت المنطقة في الأيام الأخيرة.

وقال “لولا” على منصة إكس: “الشرطة ستقود التحقيق والحكومة ستعمل مع كل الولايات لمكافحة الحرائق”، وكان حاكم ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس الذي أعلن حال الطوارئ في 45 بلدية، وأكد اعتقال شخصين يشتبه في إشعالهما حرائق متعمدة.

وإحدى المناطق الأكثر تضررًا هي ريبيراو بريتو، وهي مدينة تقطنها أكثر من 700 ألف نسمة وتقع على بُعد نحو 300 كيلومتر من ساو باولو، في وسط مركز زراعي رئيسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *