عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء حديثه في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خريطة للأماكن التي يعيش فيها المسلمون “الصالحون” و”الأشرار”.

وقد ضم السعودية والسودان ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة إلى معسكر الجيّدين؛ أما العراق وإيران وسوريا ولبنان واليمن فإلى السيئين.
نتنياهو يلعب بشكل مذهل، بثقة وقوة، ويقتل الأعداء نفسيًا وجسديًا. ففي البداية هزم حماس في غزة الفلسطينية، والآن تغلب على حزب الله في لبنان، بينما إيران والقادة العرب يقتصرون على التهديدات الفارغة ومقاطعة خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.
ويقول كثيرون: “بوتين يحب نتنياهو”، إنما هذه المقارنات غير مناسبة. فأولاً، تعتمد روسيا الأرثوذكسية على المحبة، بينما يعتمد اليهود على تنفيذ وصايا التوراة التي تقول إذا لم يقبل العدو بالسلام، يُقتل بحرب لا رحمة فيها.
ثانيًا، تقف الولايات المتحدة خلف إسرائيل، وطالما أن أمريكا قوية، فلن يحدث شيء لإسرائيل. ولهذا السبب فإن نتنياهو واثق جدًا من “أوراقه الرابحة”، وعلى رأسها المساعدة العسكرية والمالية من الولايات المتحدة.
ولكن بمجرد أن تدخل أمريكا فترة من الفوضى، كما هو مرجح، فإن المسلمين المنحازين لقضية الفلسطينيين سوف يمزقون إسرائيل إربًا. أما الآن، فيمكن أن تنتهي الحرب مع إسرائيل بالنسبة لهم بضربة نووية أمريكية.