يستعرض الاتحاد الأفريقي، الاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي أمام قمة المستقبل للأمم المتحدة، والتي تمثل أول استراتيجية قارية في هذا المجال التقني المتقدم.
ويمثل الميثاق الرقمي الأفريقي، التزاما قاريا لتسريع التحول الرقمي في أفريقيا من خلال إطلاق العنان لإمكانات التقنيات الرقمية الجديدة .
◄ الميثاق الرقمي
ويعد الميثاق الرقمي للاتحاد الأفريقي، مبادرة استشرافية تهدف إلى تسخير الإمكانات التحويلية للتقنيات الرقمية لتعزيز التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والرفاهة المجتمعية في جميع أنحاء أفريقيا، وهو اسهام أفريقيا في الميثاق الرقمي العالمي للأمم المتحدة في قمة المستقبل، وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063، واستراتيجية التحول الرقمي لأفريقيا (2020-2030) والسياسات والاستراتيجيات المرتبطة بها مثل إطار عمل التشغيل البيني للهوية الرقمية للاتحاد الأفريقي، وإطار عمل سياسة البيانات للاتحاد الأفريقي، واستراتيجية الاتحاد الأفريقي بشأن السياسات التمكينية والبيئة التنظيمية للسوق الرقمية الموحدة في أفريقيا، وسياسة سلامة وتمكين الأطفال على الإنترنت، واتفاقية مالابو بشأن الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية.
◄ أجندة أفريقيا 2063
ويسعى الميثاق إلى توحيد جهود التحول الرقمي في إفريقيا، وضمان توافقها مع المعايير العالمية مع معالجة التحديات والفرص الفريدة للقارة.
وتتمثل رؤية الميثاق الرقمي للاتحاد الأفريقي، في تحقيق إفريقيا الرقمية الشاملة والمرنة والمستدامة التي تستفيد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة وتكاملها، وتعزيز الابتكار والحقوق الرقمية لجميع مواطنيها، بما يتماشى مع تطلعات أجندة 2063 لأفريقيا المزدهرة القائمة على النمو الشامل والتنمية المستدامة.
◄ التكنولوجيا الثورية
ومن جهتها، قالت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الاتحاد الأفريقي للطاقة، والبنية التحتية والرقمنة، إن الاتحاد الأفريقي حريص على استخدام أحدث التقنيات الرقمية، في كافة القطاعات، ووضع القارة على المسار العالمي فيما يخص تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكذلك التوافق حول الاعتبارات الأخلاقية لهذه التطبيقات.
وشدت «أبو زيد» على أن قارة أفريقيا عازمة على تسخير التكنولوجيا الجديدة من أجل رفاهية الشعوب الأفريقية، واستغلال هذه التكنولوجيا الثورية لمعالجة التحديات المعقدة والأكثر إلحاحا في أفريقيا مع تقليل المخاطر .
◄ استراتيجية AI
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا هائلة، فهو قوة دافعة للتغيير الإيجابي التحويلي الإيجابي وكذلك النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، مشدده على أن تكييف الذكاء الاصطناعي مع الواقع الأفريقي أمر بالغ الأهمية، وأنه يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على عكس تنوعنا ولغاتنا وثقافتنا وتاريخنا وسياقاتنا الجغرافية.
وتابعت “وبما أننا نهدف إلى إنشاء بيئية شاملة موائمة لتطبيق الذكاء الاصطناعي وسوق أفريقي تنافسي للذكاء الاصطناعي يتكيف مع واقعنا ويلبي طموحاتنا، فإننا نعتقد أن استراتيجية AI تمثل رؤية مشتركة ومسارًا لتسريع الابتكار المسؤول للذكاء الاصطناعي واعتماده في أفريقيا”.